Hafiz umar farooq

حكم زيارة النساء للقبور بقصد الفاتحة

 حكم زيارة النساء للقبور بقصد الفاتحة


زيارة النساء للقبور

اختلف العلماء في حكم زيارة النساء للقبور، والأصل أن النبي ﷺ قد نهى عن زيارة القبور للنساء لما فيها من الفتن وقلة الصبر والجزع، فقال في الحديث:

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: "لعن رسول الله ﷺ زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج."
(سنن الترمذي، ١/٤٢٢)

وقد حمل العلماء هذا الحديث على حال النساء اللاتي يكثرن الزيارة ويقمن بالبكاء والنياحة، أو من تكون زيارتهن سببًا في وقوع فتن دنيوية أو دينية، مثل خروج الشابة متبرجة أو مخالطة الرجال.

حكم زيارة النساء للمقابر

ومن هذا المنطلق، لا يُستحب للنساء زيارة القبور خصوصًا إذا كان ذلك لسبب غير معتبر شرعًا كالتفاخر أو الاجتماع أو البكاء المبالغ فيه، وإنما يُستحب لهن إهداء الثواب من البيت بالدعاء والصدقة وقراءة القرآن.

هل يُستثنى من ذلك الكبيرات في السن؟

نعم، ذهب بعض العلماء إلى جواز زيارة القبور للمرأة الكبيرة إذا خرجت محتشمة بقصد التذكرة والاعتبار، دون مخالطة الرجال أو التلفظ بما لا يليق، مستندين إلى الحديث:

قال رسول الله ﷺ: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة."
(رواه ابن ماجه والحاكم والطبراني وغيرهم)

وفي مرقاة المفاتيح (٤/١٢٥٥) تم الجمع بين الأحاديث، حيث قال العلماء إن النهي محمول على من تقرن الزيارة بالمحرمات كالنواح، أما إذا زارت بشروط الشرع فالأمر فيه سعة.

الخلاصة:

  • زيارة القبور للنساء غير مستحبة، وخاصة للفتيات وصاحبات الأعمار الصغيرة.
  • يُرخص للكبيرات في السن عند الحاجة وبشروط.
  • الأفضل للنساء أن يُهدين الثواب من البيت، وهو أنفع للميت وأسلم لهن.

والله أعلم بالصواب

Post a Comment

0 Comments